12‏/09‏/2012

المكتبة الامام الحكيم العامة


لتأسيس :
مر تأسيس (مكتبة الإمام الحكيم العامة) بمرحلتين هما:

المرحلة الأولى:
كان في فكر السيد الحكيم (قدس سره) إنشاء مكتبة يستفيد منها طالب العلم والمثقف والعالم على السواء، فبادر في سنة 1375هـ = 1955م إلى شراء دارين متصلتين بـ(مسجد الهندي) لغرض توسيع المسجد، واستثنى منهما الجانب الشمالي الخارج عن سمت المسجد فوقّف أسفله (مقبرة) له ولأولاده الصلبيين، والطابق الأرضي والأعلى مكتبة عامة، سميت باسمه الشريف، وتأريخ تأسيسها كان في سنة 1377هـ = 1957م، وقد أرخ تأسيسها العلامة المرحوم السيد موسى بحر العلوم:








وقد اشتري لها كثير من المطبوعات القيمة من داخل العراق وخارجه، وبعض المخطوطات الثمينة بالإضافة لما أهداه سماحته من كتب، وما تبرع به أهل الخير والمؤمنون.

المرحلة الثانية:
على أثر وصول أعداد كبيرة ومهمة من المطبوعات من كل حدب وصوب، ضاق المكان الأول عن استيعابها، فقرر سيدنا شراء قطعة أخرى متصلة بالمسجد والمكتبة، وبالفعل تم ذلك وبوشر بالبناء من جديد على وفق الطراز الحديث حيث صممت المكتبة على خمسة أدوار: الأسفل فيها مخزن للكتب وللتجليد، وفوقه طابق يحتوي على إدارة وخزانة المخطوطات، وأرضي يحتوي على الإدارة وقاعة الرجال للمطالعة وغرفة الفهارس، والدور الأول للمطبوعات وقاعة للنساء، والدور الثاني أيضاً للمطبوعات، وبلغت المساحة الكلية للمكتبة 180م2.
وكان الانتهاء من بناء المكتبة سنة 1385هـ = 1965م، وفتحت أبوابها ـ بعد إكمال تجهيزها ـ للرواد سنة 1387هـ = 1967م، واستمرت في تقديم خدماتها الثقافية لحد الآن.
 ولم تتعرض المكتبة لأي ضغوط في زمن الإمام الحكيم، بل كانت من أزهى فتراتها من حيث الرفد المعنوي والمادي.
ومن المعروف لدى الكل أن النظام المباد سعى حثيثاً إلى طمس الهوية والثقافة الإسلامية بكل ما أوتي من قوة، وسعى جاهداً لهدم صروح لا زالت مناراً يهتدي بها السائرون، فابتدأ بملاحقة العلماء و الخطباء والمثقفين، واتجه إلى غلق المدارس الدينية، واعتقال وقتل العلماء، وشرّد الكثيرين، ومنع الشعائر الدينية بكل حجة تافهة.
ومكتبة سيدنا الحكيم حالها حال المؤسسات الأخرى لم تسلم من أذى النظام المباد في مضايقة موظفيها وروّادها ورصد ومراقبة حركة من بداخلها، لكن الله سبحانه وتعالى أعمى عيون الظالمين وسلمت من كيدهم.
وعند اعتقال أسرة آل الحكيم أغلقت المكتبة بتأريخ 11/5/1983م، فحرم منها طلاب العلم والفكر والأدب ما يقارب عقد من الزمن، ثم أعيد فتحها ـ بعد إعدام جملة من علماء وفضلاء أسرة آل الحكيم وإطلاق سراح من بقي منهم ـ بشكل رسمي يوم 20 جمادى الآخرة سنة 1412هـ الموافق 25/12/1991م.
شاء الله أن يكون هذا الصرح محفوظاً من عنده، وببركات أمير المؤمنين، وبمساعي بعض الخيرين، فقد تعرضت المكتبة أثناء دخول الجيش في انتفاضة 1991م إلى الهتك من قبل أفراد الجيش، بحيث أن بعض الجنود كان يوقد لعمل (الطبخ) أو (الشاي) ما تقع عليه يده من كتب، ثم قيض الله سبحانه وتعالى بعض المؤمنين وأنقذ الكتب المخطوطة، إذ اشتراها من سرّاقها وأرجعها إلى المكتبة، وبذلك قدّم خدمة تذكر وتشكر.
أما مفقوداتها فهي:
1. قرآن مخطوط مكتوب على الرق مزدان بنقوش ملونة ممتازة قياس 6×4.2 سم.
2. كتب مطبوعة زادت على الألفي كتاب، بعضها نادرة يعود تأريخ طبعها إلى (150) سنة.
إضافة إلى الأموال وأجهزة الاستنساخ والتصوير وبعض الوثائق والصور المهمة وقسم كبير من الأثاث.
لقد زار المكتبة منذ افتتاحها لحد الآن عدد كبير من الشخصيات العلمية والثقافية والدبلوماسية من مختلف بلدان العالم العربي والإسلامي والأجنبي، وسجلها حافل بكلمات الشكر والامتنان من كل من زارها من تلك الشخصيات، وإليك أسماء بعض من زارها:
1. علي الخفيف                                 2. هاشم الخطاط (خطاط عراقي شهير)
3. عبد الرزاق بستانة                           4. هلال ناجي
5. الدكتور نوري القيسي                     6. الدكتور شوقي ضيف
7. المهندس محمد صالح مكية                   8. الدكتور رمضان عبد التواب
9. الدكتور حسني سبح                        10. الدكتور علي الوردي
11. محمد تقي دانش (محقق إيراني)           12. ولفانج لوبر (مستشرق ألماني)
13. تومس وليفر (مستشرق ألماني)           14. الدكتورة جويدة (مستشرقة كندية)
15. الدكتورة هيكوجي يوجيما (بروفسوره يابانية)
وأمّ المكتبة الآلاف من المطالعين من داخل النجف وخارجها، وقد بلغ معدل من يرتادها من المطالعين حالياً حوالي سبعين فرداً يومياً من كلا الجنسين.
وللمكتبة قاعتين:
الأولى: الكبيرة للرجال.
الثانية: الصغيرة للنساء.
أما أوقات الدوام الرسمي فهو ست ساعات صباحاً وثلاث مساءاً، وتعطّل المكتبة يوم الخميس من كل أسبوع، وبعض المناسبات الدينية، ووفيات المعصومين من أهل البيت سلام الله عليهم.


قسم الفروع:
كان في رأي سيدنا المؤسس (قدس سره) تعميم الثقافة على المجتمع كافة بغض النظر عن كبر المدينة وصغرها، لذا سعى حثيثاً لفتح فروع للمكتبة في المدن العراقية سواء كانت نواحي أو أقضية أو محافظات.
فتم افتتاح أكثر من سبعين فرعاً منذ سنة 1380هـ = 1960م، موزعة على مناطق العراق كافة، ومنها فروع افتتحت في بعض الدول الإسلامية كالباكستان وإيران ولبنان وغيرها.
ومن الجدير بالذكر إن أكثر الفروع في زمن النظام المباد تعرضت للنسف والإحراق والمصادرة وأغلق الباقي منها، وأعيد افتتاح أكثر من (115) فرع وما زال العمل جارياً لفتح بقية الفروع، وفتح فروع جديدة في مختلف المدن العراقية.
وللفروع الآن إدارة خاصة في المكتبة تشرف على سير عملها، ومن ثم تزويدها بما تحتاج إليه من كتب وأثاث، وتتولى أيضاً التنسيق بين الفرع والمكتبة الأم لغرض عقد الندوات والاحتفالات الثقافية والدينية.
تتوزع فروع المكتبة حالياً على المناطق الآتية:
محافظة البصرة
سفوان، ناحية الإمام الصادق، الصنكر، السيبة، الفاو، الشرش، الهوير، أبي الخصيب، حي الحسين، القرنة، الزبير، المدينة، الشعيبة، التنومة، خور الزبير.
محافظة بابل
سدة الهندية، القاسم، الحمزة الغربي، الشوملي، الطهمازية، الهاشمية، الكفل، ابن إدريس، الزهراء، المسيب، جبلة، الحصين، عون بن علي.
محافظة بغداد
الدورة، حي البنوك، البياع، الحرية، المحمودية، بغداد الجديدة، العبيدي، قطاع/3، الزعفرانية، الكريعات، الدولعي، ابو غريب، ابو غريب.
محافظة ديالى
منصورية الشط، بعقوبة، الهويدر، ابو صيدا.
محافظة الديوانية
غماس، الشامية، عفك، الشنافية، السدير، الحمزة الشرقي، سومر، آل بدير، المهناوية.
محافظة صلاح الدين
الدجيل، بلد، الحاتمية، السجلة.
محافظة كربلاء
الخيرات، حي المعلمين، الهندية، الطف، حي العامل.
محافظة واسط
الدجيلي، الصويرة، النعمانية، الكوت، الحفرية، الحي، العزيزية، الاحرار، حي الجهاد، الحوراء، العزة.
محافظة المثنى
الرميثة، الخضر، السماوة، الدراجي، المجد، الوركاء، النجمي.
محافظة نينوى
تلعفر، شريخان.
محافظة ميسان
العمارة، علي الغربي، العزير، الكميت، المجر الكبير، العقيلة.
محافظة ذي قار
الناصرية، الدواية، الغراف، الفضلية، الرفاعي، الفهود، المصطفى، قلعة سكر، السديناوية، الشطرة، النصر، آل مسافر، الفجر، آل سهلان.
محافظة النجف الأشرف
القادسية، حي النصر، الحيرة، حي كندة، حي الأمير، المشخاب، الحيدرية، المعرفة، حي السلام.
محافظة كركوك
تازه، داقوق.
ومن الجدير بالذكر أن الأغلبية الساحقة من هذه الفروع تمارس نشاطها الثقافي فعلاً، وقسم منها في طور الافتتاح، وقسم منها أغلق بسبب وقوعه في مناطق ساخنة، وقد تعرض بعضها إلى اعتداءات من قبل الإرهابيين والمجرمين مما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المسؤولين عنها، ووقوع خسائر مادية فيها.
وكما اسلفنا سابقا أن فرع الكوت حي الجهاد هو احد فروع هذه المكتبة العريقةحيث تم افتتاحه بتاريخ 25/جماد الاخر/1430ه في منطقة حي الجهاد نهاية شارع الكراجومن نشاطات هذا الفرع من المكتبة هي
توفير جميع الكتب للقراء الكرام من الكتب الدينية والاجتماعية والثقافية المتنوعة وكذلك اقامت دورات فقهية ودورات تقوية للطلاب وفي جميع المراحل وبأشراف اساتذه متخصصين ودورات لتعلم العمل على الكومبيوتر وكذلك اقامت الاحتفالات الدينية ومجالس العزاءوتوفير اجواء ملائمه للقراءة في ايام الامتحانات للطلبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد